١١٥
* باب *
* « ( ما ينبغي أن يدعى به في زمان الغيبة ) » *
أقول : قد أوردنا أكثر أدعية هذا المعنى في كتاب [ الغيبة ] ولنذكر هنا أيضاً شطراً منها .
١ ـ ك : المظفر العلويّ ، عن ابن العيّاشي ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن العسكريّ بن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ، ولا إمام هدى ، لا ينجو منها إلّا من دعاء بدعاء الغريق ، قلت : وكيف دعاء الغريق ؟ قال : تقول : « يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك » فقلت « يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك » فقال : إنَّ الله عزَّ وجلَّ مقلّب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول : « يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك » (١) .
مهج : لعلَّ معنى قوله « الأبصار » لانَّ تقلّب القلوب والأبصار يكون يوم القيامة من شدَّة أهواله ، وفي الغيبة : إنّما يخاف من تقلّب القلوب دون الأبصار (٢) .
٢ ـ ك : العطّار ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث ذكر فيه غيبة القائم عليهالسلام قال زرارة : فقلت : جعلت فداك فان أدركت ذلك الزمان فأيَّ شيء أعمل ؟ قال : يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء « اللهمَّ عرِّفني نفسك ، فانّك إن لم تعرِّفني نفسك لم أعرف نبيّك ، اللهمَّ عرِّفني رسولك فانّك إن لم تعرِّفني رسولك لم أعرف حجّتك اللّهمَّ عرِّفني حجّتك فانّك إن لم تعرِّفني حجّتك ضللت عن ديني » (٣) .
______________________
(١) اكمال الدين ج ٢ ص ٢١ . |
(٢) مهج الدعوات ص ٤١٥ . |
(٣) اكمال الدين ج ٢ ص ١١ و ١٢ .