إنّه لا طاقة لي ببلائك ، ولا غنى بي عن رحمتك ، وهذا ابن حبيبك أتوجّه إليك به فانّك جعلته مفزعاً للخائف ، واستودعته علم ما سبق وما هو كائن ، فاكشف لي ضرّي وخلّصني من هذه البليّة ، وأعدني ما عوَّدتني من رحمتك وعافيتك ، يا هو يا هو يا هو ، انقطع الرَّجاء إلّا منك » (١) .
٦٩
* ( باب ) *
* « ( الدعاء للزحير واللوا (٢) ) » *
١ ـ طب : حميد بن عبد الله المدنيّ ، عن إسحاق بن محمّد صاحب أبي الحسن ، عن عليّ بن سنديّ ، عن سعد بن سعد ، عن موسى بن جعفر عليهماالسلام أنّه قال لبعض أصحابه وهو يشكو اللوا : خذ ماء وارقه بهذه الرُّقية ، ولا تصبَّ عليه دهناً ، وقل : « يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ » ثلاثاً « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ » ثمَّ اشربه وأمرَّ يدك على بطنك ، فانّك تعافى باذن الله عزَّ وجلَّ (٣) .
٢ ـ مكا : للزحير : عثمان بن عيسى قال : شكى رجل إلى أبي الحسن عليهالسلام أنَّ بي زحيراً لا يسكن ، فقال : إذا فرغت من صلاة اللّيل فقل : « اللّهمَّ ما كان (٤) من خير فمنك لا حمد لي فيه ، وما عملت من سوء فقد حذَّرتنيه ولا عذر لي فيه
______________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٤٥٢ ، وقد مر مثله .
(٢) الزحير : استطلاق البطن بشدة ، وتقطيع فيه يمشى دماً ، واللوى بالفتح مقصوراً : وجع المعدة بشدة يوجب الالتواء لصاحبه ، وكانهما سنخ واحد ، واصلهما قرح المعدة أو قرح الاثنى عشر .
(٣) طب الائمة ص ٦٩ .
(٤) ما عملت من خير فهو منك خ ل .