١١٨
( باب )
* « ( ما يوجب دفع الوحشة وما يناسب ذلك في الوحشة ) » *
١ ـ مكا : روي أنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآله شكى إليه رجل الوحشة ، فقال : أكثر من أن تقول هذا ، فقالهنَّ فأذهب الله عنه الوحشة ، وهو « سبحان ربّي الملك القدُّوس ربِّ الملائكة والرُّوح ، خالق السّماوات والأرض ، ذي العزَّة والجبروت » (١) .
١١٩
* ( باب ) *
* ( ما يدفع قلة الحفظ ) *
١ ـ أقول : ورأيت منقولاً من خطّ الشيخ محمّد بن علي الجبعيّ نقلاً من خطّ الشهيد قدِّس سرُّهما ، عن ابن عبّاس قال : علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآله ما أتقوَّى به على الحفظ حين شكوت إليه قلّة الحفظ ، فقال : ألا اُهدى لك هدية يا ابن عباس علّمني إيّاها جبرئيل عليهالسلام ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، فقال لي : تكتب في طست بزعفران وماء الورد ، فاتحة الكتاب والتوحيد والمعوَّذتين ويس والحشر والواقعة والملك ، ثمَّ تصبُّ عليه ماء زمزم ، أو ماء السّماء ، وتشرب على الريق وقت السحر ، وذلك مع ثلاث مثاقيل لبان ، وعشر مثاقيل عسل ، وعشر مثاقيل سكّر ثمَّ تصلّي بعد شربه عشر ركعات ، تقرء في كلِّ ركعة بفاتحة الكتاب عشر مرّات وقل هو الله أحد ، ثمَّ تصبح صائماً ذلك اليوم ، فما تأتي عليك أربعون يوماً حتّى تكون حافظاً باذن الله تعالى .
قيل : وكان الزهريُّ يكتبها لأولاده ويسقيهم إيّاها .
قال ابن عاصم : كتبتها كثيراً وكنت ابن اثنتين وخمسين سنة ، فما أتى عليَّ شهر حتّى صرت حافظاً باذن الله تعالى .
______________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٤٠٤ .