وهو الدُّعاء الكامل الّذي من قدَّمه أمامه في كلِّ يوم وكل الله عزَّ وجلَّ به مائة ألف ملك يحفظونه في ماله ونفسه وولده وجسده وأهل عنايته ، من الغرق والحرق والسرق والهدم والخسف والقذف ، وزجر عنه الشيطان ولا يحلُّ به سحر ساحر ، ولا كيد كائد ، ولا حسد حاسد ، وكان في أمان الله جلَّ وعزَّ وأعطاه الله ثواب ألف صدِّيق فان مات من يومه دخل الجنّة إنشاء الله تعالى .
قلت : يا أبه جعلني الله فداك علّمنيه ، قال : نعم ، احتفظ به ولا تعلّمه إلّا لمن تثق به ، فانّه دعاء لا يسئل الله عزَّ وجلَّ شيئاً إلّا أعطاه قائله ، يا بنيَّ إذا أصبحت قل :
« اللّهمَّ إنّي أصبحت اُشهدك وكفى بك شهيداً ، واُشهد ملائكتك وحَمَلة عرشك وسُكّان سمواتك وأرضيك وأنبياءك ورسُلك والصالحين من عبادك وجميع خلقك ، بأنّك أنت اللهُ لا إله إلّا أنت وحدك لا شرك لك ، وأنَّ كلَّ معبود من دون عرشك إلى قرار الأرضين السابعة السفلى باطل ما خلا وجهك الكريم ، فانّه أعزّ وأكرم وأجلّ من أن يصف الواصفون كُنه جلاله ، أو تهتدي القلوب لكلِّ عظمته ، يا من فاق مدح المادحين فخر مدحه ، وعدا وصف الواصفين مآثر حمده وجلَّ عن مقالة الناطقين تعظيم شأنه .
تقول ذلك ثلاثاً ثمَّ تقول : « لا إله إلّا الله وحده لا شريك لهُ له الملك وله الحمد يحيي ويُميت ، وهو حيٌّ لا يموت ، بيده الخير وهو على كلِّ شيء قدير » .
وتقول ذلك أحد عشر مرَّة ثمَّ تقول « سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا اللهُ والله أكبر ، ما شاء الله لا قوَّة إلّا بالله الحليم الكريم ، العليّ العظيم ، الرَّحمن الرَّحيم ، الملك الحقّ المبين ، عدد خلق الله ، وزنة عرشه ، وملء سمواته وأرضه ، وعدد ما جرى به قلمه ، وأحصاه كتابه ، ورضا نفسه .
[ تقول ] ذلك أحد عشر مرَّة ثمَّ تقول : اللّهمَّ صلِّ على محمّد وأهل بيته المباركين وصلِّ على جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة عرشك ، والملائكة المقرَّبين ، صلِّ اللّهمَّ عليهم حتّى تبلّغهم الرضا ، وتزيدهم بعد الرضا ، ممّا أنت أهله ، يا أرحم الراحمين .
[
اللّهمَّ صلِّ على ملك الموت وأعوانه ورضوان وخزنة الجنان وصلِّ على مالك وخزنة النيران ، اللّهمَّ صلِّ عليهم حتّى تبلّغهم الرضا وتزيدهم بعد الرضا ما أنت
أهله