العظيمة المكنونة المخزونة الّتي لا يجاوزهنَّ برٌّ ولا فاجر ، وباُمّ الكتاب وخاتمته وما بينهما من سورة شريفة وآية مُحكمةٍ وشفاء ورحمة ، وعوذة وبركة ، وبالتوراة والانجيل والزَّبور ، وبصحُف إبراهيم وموسى ، وبكلِّ كتاب أنزل الله ، وبكلِّ رسول أرسل الله ، وبكلِّ حجّة أقامها الله ، وبكلِّ بُرهان أظهره الله ، وبكلِّ نور أنارهُ الله ، وبكلِّ آلاء الله وعظمته .
اُعيذُ وأستعيذُ بالله من شرِّ كلِّ ذي شرِّ ، ومن شرّ ما أخاف وأحذر ، ومن شرِّ ما ربّي تبارك وتعالى منه أكبر ، ومن شرِّ فسقة الجنِّ والإنس ، والشياطين والسلاطين ، وإبليس وجنوده وأشياعه وأتباعه ، ومن شرّ ما في النور والظلمة ومن شرّ ما دهم أو هجم ومن شرِّ كلِّ همّ وغمّ وآفة وندم ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شرِّ ما يلج في الأرض وما يخرج منها ، ومن شرِّ كلِّ دابّة ربّي آخذ بناصيتها إنَّ ربّي على صراط مستقيم ، فان تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلت وهو ربُّ العرش العظيم .
٣٩ ـ عدة الداعي ، روى ابن مسكان عن أبي حمزة قال : قال محمّد بن عليّ عليهماالسلام يا با حمزة ما لك إذا نابك أمر تخافه أن لا تتوجّه إلى بعض زوايا بيتك يعني القبلة فتصلّي ركعتين ثمَّ تقول : « يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السّامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين » سبعين مرَّة كلّما دعوت الله مرَّة بهذه الكلمات سألت حاجتك .
وعن عاصم بن حميد ، عن أسمآء قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو كرب أو بلاء أو لأواء فليقل : « الله ربّي لا اُشرك به شيئاً توكّلت على الحيّ الّذي لا يموت » .
وعن
عليّ بن مهزيار قال : كتب محمّد بن حمزة العلويّ إليَّ يسألني أن أكتب إلى أبي جعفرعليهالسلام في دعاء يعلّمه يرجو
به الفرج ، فكتب إليَّ : أمّا ما سأل محمّد بن حمزة العلويّ من تعليمه دعاء يرجو به الفرج فقل له يلزم « يا من يكفي من كلِّ شيء ولا يكفي منه شيء اكفني ما أهمّني » فانّي أرجو أن يكفي ما هو فيه من الغمّ