حتّى ردَّ الله عليه بصره (١) .
ورأيت في المجلّد الأوَّل من كتاب التجمّل في ترجمة محمّد بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن خاقان ما سمعناه أنَّ إنساناً ضعف بصره ، فرأى في منامه من يقول له : قل « اُعيذُ نور بَصَري بنور الله الّذي لا يُطفَاء » وامسح يدك على عينيك ، وتتبعها بآية الكرسيّ ، فقال : فصحَّ بصره ، وجرّب ذلك فصحَّ [ لي ] بالتجربة (٢) .
٤ ـ ق : روي عن العالم عن جعفر بن محمّد الصّادق عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى آله : علّمني حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله دعاء ولا أحتاج معه إلى دواء الأطبّاء قيل : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : سبع وثلاثون تهليلة من القرآن من أربع وعشرين سورة من البقرة إلى المزَّمّل ، ما قالها مكروب إلّا فرَّج الله كربه ، ولا مديون إلّا قضى الله دينه ، ولا غائب إلّا ردَّ الله غربته ، ولا ذو حاجة إلّا قضى الله حاجته ، ولا خائف إلّا أمن الله خوفه ، ومن قرأها في كلِّ يوم حين يصبح أمن قبله من الشقاق والنفاق ، ودفع عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والجنون والبرص ، وأحياه الله ريّاناً ، وأماته ريّاناً ، وأدخله الجنّة ريّاناً ، ومن قالها : وهو على سفر لم ير في سفره إلّا خيراً ، ومن قرأها كلَّ ليلة حين يأوي إلى فراشه ، وكل الله به سبعين ملكاً يحفظونه من إبليس وجنوده حتّى يصبح ، وكان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّى يمسي ، ومن كتبها وشربها بماء المطر لم يصبه في بدنه سوء ولا خصاصة ، ولا شيء من أعين الجنِّ ، ولا نفثهم ولا سحرهم ، ولا كيدهم ، ولم يزل محفوظاً من كلِّ آفة ، مدفوعاً عنه كلُّ بليّة في الدُّنيا ، مرزوقاً بأوسع ما يكون ، آمنا من كلِّ شيطان مريد ، وجبّار عنيد ولم يخرج عن دار الدُّنيا حتّى يريه الله عزَّ وجلَّ في منامه مقعده من الجنّة وهذا أوَّله :
من سورة البقرة اثنتان : وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ
______________________
(١ و ٢) مهج الدعوات ص ٤٠٥ .