عذابك وأصلهم ناراً ، واحش قبور موتاهم ناراً ، وأصلهم حرَّ نارك ، فانّهم أضاعوا الصلاة ، واتّبعوا الشهوات ، وأذلّوا عبادك .
اللهمَّ وأحي بوليّك القرآن وأرنا نوره سرمداً لا ظلمة فيه ، وأحي به القلوب الميّتة ، واشف به الصدور الوغرة ، واجمع به الأهواء المختلفة على الحقِّ ، وأقم به الحدود المعطّلة والأحكام المهملة حتّى لا يبقى حقٌّ إلّا ظهر ولا عدل إلّا زهر واجعلنا يا ربّ من أعوانه وممّن يقوى بسلطانه والمؤتمرين لأمره و الرّاضين بفعله والمسلمين لأحكامه وممّن لا حاجة به إلى التقيّة من خلقك أنت يا ربّ الذي تكشف السّوء وتجيب المضطرّ إذا دعاك وتنجى من الكرب العظيم فاكشف الضرَّ عن وليّك واجعله خليفة في أرضك كما ضمنت له اللهمَّ ولا تجعلنا من خصماء آل محمّد ولا تجعلنا من أعداء آل محمّد ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمّد فانّي أعوذ بك من ذلك فأعذني وأستجير بك فأجرني اللهمَّ صلِّ على محمّد وآل محمّد واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والاٰخرة ومن المقرَّبين (١) .
جم : جماعة باسنادهم إلى جدِّي أبي جعفر الطوسيّ ، عن جماعة ، عن التلّعكبري ، عن أبي على محمّد بن همام مثله (٢) .
٤ ـ جم : جماعة باسنادهم إلى جدِّي أبي جعفر الطوسي ، عن ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعليّ بن إبراهيم والصفّار كلّهم عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السنديّ ، عن يونس بن عبد الرحمن ورواه جدِّي أبو جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن عبد الرحمن بعدَّة طرق تركت ذكرها كراهية للاطالة في هذا المكان ، يروي عن يونس بن عبد الرحمن أنَّ الرضا عليهالسلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا :
اللّهمَّ ادفع عن وليّك وخليفتك ، وحجّتك على خلقك ، ولسانك المعبّر عنك باذنك ، الناطق بحكمك ، وعينك الناظرة على بريّتك ، و شاهدك على عبادك ، الجحجاح (٣) المجاهد ، العائذ بك عندك ، وأعذه
______________________
(١) اكمال الدين ج ٢ ص ١٩٠ . |
(٢) جمال الاسبوع : ٥٢١ ـ ٥٢٩ . |
(٣) الجحجاح : السيد المسارع في المكارم .