الاٰفاق ، وقطر من الأقطار ، قسطاً وعدلاً ومرحمة وفضلاً ، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على العالمين بالقسط من عبادك ، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات ، إنّك تفعل ما تشآء ، وتحكم ما تريد آمين ربَّ العالمين (١) .
٦ ـ مهج : باسنادنا إلى محمّد بن أحمد بن إبراهيم الجعفيّ المعروف بالصابوني في جملة حديث باسناده ، وذكر فيه غيبة المهديّ صلوات الله عليه ، قلت كيف تصنع شيعتك ؟ قال : عليكم بالدعاء ، وانتظار الفرج وإنّه سيبدو لكم علم ، فاذا بدا لكم فاحمدوا الله ، وتمسّكوا بما بدا لكم ، قلت فما ندعو به ؟ قال : تقول :
« اللّهمَّ أنت عرَّفتني نفسك وعرَّفتني رسولك وعرَّفتني ملائكتك وعرَّفتني ولاة أمرك اللّهمَّ لا آخذ إلّا ما أعطيت ، ولا أقي إلّا ما وقيت اللّهمَّ لا تغيِّبني عن منازل أوليائك ، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هديتني ، اللّهمَّ اهدني لولاية من افترضت طاعته » (٢) .
٧ ـ مهج : ورأيت أنا في المنام من يعلّمني دعاء يصلح لأيّام الغيبة وهذه ألفاظه :
يا من فضّل آل إبراهيم ، وآل إسرائيل على العالمين باختياره ، وأظهر في ملكوت السماوات والأرض عزَّة اقتداره ، وأودع محمّداً صلىاللهعليهوآله وأهل بيته غرائب أسراره ، صلّ على محمّد وآله ، واجعلني من أعوان حجَّتك على عبادك وأنصاره (٣) .
وحدَّثني صديقنا الملك مسعود ختم الله جلَّ جلاله له بانجاز الوعود أنّه رأى في منامه شخصاً يكلّمه من وراء حائط ولم ير وجهه ، ويقول : « يا صاحب القدر و الاقدار ، والهمم والمهامّ ، عجّل فرج عبدك ووليّك والحجّة القائم بأمرك في خلقك واجعل لنا في ذلك الخيرة » (٤) .
______________________
(١) جمال الاسبوع : ٥١٢ ـ ٥١٩ .
(٢) مهج الدعوات ص ٤١٤ .
(٣ و ٤) مهج الدعوات ص ٤١٥ و ٤١٦ .