وولده وجيرانه ، وشفّعته في ألف رجل ممّن وجب لهم النار ، وآجرته من النار فعلّمهنَّ يا محمّد المتّقين ، ولا تعلّمهنَّ المنافقين فانّها دعوة مستجابة لقائلهنَّ إنشاء الله وهو دعاء أهل البيت المعمور حوله ، إذا كان يطوفون به (١) .
٨ ـ لي : أحمد بن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن ابن محبوب عن محمّد بن يحيى الخثعميّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنَّ أباذرّ رحمة الله عليه مرَّ برسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده جبرئيل عليهالسلام في صورة دحية الكلبي ، وقد استخلاه رسول ـ الله صلىاللهعليهوآله ، فلمّا رآهما انصرف عنهما ولم يقطع كلامهما فقال جبرئيل عليهالسلام : يا محمّد هذا أبوذرّ قد مرَّ بنا ولم يسلّم علينا ، أما لو سلّم لرددنا عليه ، يا محمّد إنَّ له دعاء يدعو به معروفاً عند أهل السماء ، فاسأله عنه إذا عرجت إلى السماء .
فلمّا ارتفع جبرئيل جاء أبوذرّ إلى النبيِّ صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما منعك يا باذرّ أن تكون قد سلّمت علينا حين مررت بنا فقال : ظننت يا رسول الله أنَّ الذي كان معك دحية الكلبيّ قد استخليته لبعض شأنك ، فقال : ذاك جبرئيل يا باذر وقد قال : أما لو سلّم علينا لرددنا عليه ، فلمّا علم أبوذرّ أنّه كان جبرئيل عليهالسلام دخله من الندامة ما شاء الله حيث لم يسلّم فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما هذا الدعاء الّذي تدعو به ؟ فقد أخبرني أنَّ لك دعاء معروفاً في السّماء ، فقال نعم يا رسول الله أقول : « اللّهمَّ إنّي أسئلك الايمان بك ، والتصديق بنبيّك ، والعافية من جميع البلاء ، والشكر على العافية ، والغنى عن أشرار النّاس » (٢) .
٩ ـ ص ، بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن ابن عيسى عن البزنطيّ ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : الكلمات الّتي تلقّي بهنَّ آدم عليهالسلام ربّه فتاب عليه ، قال : اللّهمَّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك إنّي عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنّك أنت التوّاب الرحيم لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، عملت سوءاً وظلمت نفسي ، فاغفر لي إنّك أنت خير الغافرين .
______________________
(١) توحيد الصدوق : ١٥٤ باب أسماء الله تعالى .
(٢) أمالي الصدوق : ٢٠٨ .