قال أبو هاشم : فقلت في نفسي : « اللّهمَّ اجعلني في حزبك ، وفي زمرتك » فأقبل عليَّ أبو محمّد فقال : أنت في حزبه وفي زمرته ، إذ كنت بالله مؤمناً ولرسوله مصدِّقاً ولأوليائه عارفاً ولهم تابعاً ، فأبشر ثمَّ أبشر (١) .
١٥ ـ كش : طاهر بن عيسى الورّاق ، عن جعفر بن محمّد بن أيّوب ، عن صالح ابن أبي حمّاد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن زيد الشحّام قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له : علّمني دعاء ، قال : اكتب « بسم الله الرَّحمن الرحيم يا من أرجوه لكلِّ خير ، وآمن سخطه عند كلِّ عثرة ، يا من يعطي الكثير بالقليل ، ويا من أعطى من سأله تحنّناً ورحمة ، يا من أعطى من لم يسأله ولم يعرفه ، صلِّ على محمّد وأهل بيته ، وأعطني بمسألتك خير الدُّنيا وجميع خير الاٰخرة ، فانّه غير منقوص لما أعطيت ، وزدني من سعة فضلك يا كريم » .
ثمَّ رفع يده فقال : « يا ذا المنِّ والطول ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا ذا النعماء والجود ، ارحم شيبتي من النار » ثمَّ وضع يديه على لحيته ولم يرفعهما إلّا وقد امتلأ ظهر كفّه دموعاً (٢) .
١٦ ـ جع : دعاء مرويٌّ عن النبيِّ صلىاللهعليهوآله « اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من سوء القضاء وسوء القدر ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد » .
ومن دعائه « اللهمَّ إنّي أعوذ بك من غنى يطغيني ، وفقر يسيئني (٣) وهوى يرديني ، وعمل يخزيني ، وجار يؤذيني » .
ومن دعائه « اللّهمَّ اجعلنا مشغولين بأمرك ، آمنين بوعدك آيسين من خلقك آنسين بك مستوحشين من غيرك ، راضين بقضائك ، صابرين على بلائك ، شاكرين على نعمائك ، متلذِّذين بذكرك ، فرحين بكتابك ، مناجين بك آناء اللّيل والنهار ومستعدِّين للموت ، مشتاقين إلى لقائك ، متبغّضين للدُّنيا ، محبّين للاٰخرة ، وآتنا
______________________
(١) كشف الغمة ج ٣ ص ٢٩٩ .
(٢) رجال الكشي : ٣١٥ . |
(٣) يشينني ظ ، وفي المصدر : ينسيني . |