والدمعة (١) عند الجهي ومن التعسير والتخييل ومن معط (٢) شعر الناصية ومن الامتناع من العلف ، ومن البرص وبلع الريش ، ومن الذَّرب ومن قصد الارتياع (٣) ومن النكبة والنملة (٢) من الامتناع من الاٰبنة (٥) والعلف والسرج واللجام .
حصّنت جميع ما علّق عليه كتابي هذا بالله العظيم من شرِّ كلِّ سبع وضبع وأسد وأسود ، ومن السرّاق والطّرّاق ، إلّا طارق يطرق بخير ، قل من يكلؤكم بالليل والنّهار من الرَّحمن بل هم عن ذكر ربّهم معرضون ، قل هو الله أحد الواحد القهّار .
تحصّنت بذي العزَّة ، والجبروت ، وتوكّلت على الحيِّ الّذي لا يموت نور النّور ، ومقدِّر النّور ، نور الأنوار ، ذلك الله الملك القهّار ، فسيكفيكهم الله
______________________
(١) الحداج : أن ينظر الفرس إلى شخص أو شيء أو يسمع صوتاً فأقام اذنيه نحوه مع عينيه ، والوحام شدة الحر .
(٢) التعسير : أن يحتبس ما في بطن الدابة ولا يخرج ، والتخييل أن يتخيل اليها الجن أو الاشياء المخوفة ، أو هو التخبيل بمعنى الجنون ، وتخبيل اليد ، فلجها وفي القاموس : اختبلت الدابة : لم تثبت في موطئها . ومعط الشعر : أن يتساقط من داء أو جرب ونحو ذلك .
(٣) الذرب ـ بالكسر ـ شيء يكون في عنق الانسان أو الدابة مثل الحصاة وقيل : داء يكون في الكبد . والارتياع بالعين المهملة الفزع والتفزع ، وقد يكون بمعنى الارتياﺡ وبالغين المعجمة ، الروغان وهو الذهاب هكذا وهكذا .
(٤) النملة : شق في حافر الدابة من الاشعر الى طرف السنبك ، وقروح في الجنب وبثرة تخرج بالجسد بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيراً ويدب الى موضع آخر كالنملة ويسميها الاطباء الذباب ، وتقول المجوس : ان ولد الرجل اذا كان من اخته وخط على النملة شفى صاحبها كقوله : « كرام وانا لا نخط على النمل » .
(٥) الابن : اليابس من الطعام والعلف ، ونبت يخرج في رؤس الاكام له اصل ولا يطول وكانه شعر يؤكل .