نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ركنا ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضىء للراكب المحث ، عليه حلتان خضراوان وبيده لواء الحمد ، وهو ينادى أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا رسول اللّه ، فيقول الخلائق : ما هذا إلا نبى مرسل أو ملك مقرّب؟ فينادى مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرّب ولا نبى مرسل ولا حامل عرش هذا على بن أبى طالب وصىّ رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.
[ تاريخ بغداد أيضا ج ١٣ ص ١٢٢ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ليس فى القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، قال : فقام عمه العباس فقال له : فداك أبى وأمى ومن هم؟ قال : أما أنا فعلى دابة اللّه البراق ، وأما أخى صالح فعلى ناقة اللّه التى عقرت وعمى حمزة أسد اللّه وأسد رسوله على ناقتى العضباء ، وأخى وابن عمى وصهرى على بن أبى طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور اللّه ، باطنها عفو اللّه ، وظاهرها رحمة اللّه ، بيده لواء الحمد ، فلا يمرّ بملأ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب أو نبى مرسل أو حامل عرش رب العالمين ، فينادى مناد من لدنان العرش ( أو قال من بطنان العرش ) ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا على بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه ، ولو أن عابدا عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام حتى يكون كالشن البالى ولقى اللّه مبغضا لآل محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم أكبه اللّه على منخره فى نار جهنم.