ثلاث ذوائب من نور ، ذوابة فى المشرق ، وذوابة فى المغرب والثالثة فى وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر ، الأول بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ ، الثانى اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ ، الثالث لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اَللّٰهُ محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) رسول اللّه ، كل سطر الف سنة ، وعرضه مسيرة الف سنة فتسير باللواء والحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك حتى تقف بينى وبين ابراهيم فى ظل العرش ، ثم تكسى حلة من الجنة ، ثم ينادى مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علىّ ، ابشر يا على إنك تكسى إذا كسيت ، وتدعى إذا دعيت ، وتحبى إذا حبيت ( قال ) أخرجه أحمد فى المناقب ( ثم قال ) وفى رواية أخرجها الملا فى سيرته ، قيل : يا رسول اللّه وكيف يستطيع علىّ أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : وكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطى خصالا شتى صبرا كصبرى وحسنا كحسن يوسف وقوة كقوة جبريل.
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٣ ] قال : عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أعطيت فى علىّ خمسا هى أحب إلي من الدنيا وما فيها ، أما واحدة فهو تكأتى (١) بين يدى اللّه عز وجل حتى يفرغ من الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيد آدم ومن ولده تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر (٢)حوضى يسقى من عرف من أمتى ، وأما الرابعة فساتر عوراتى ومسلمى إلى ربى عز وجل ، وأما الخامسة فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان ( قال ) أخرجه أحمد فى المناقب ( أقول ) تقدم فى الباب الرابع والمائتين
____________________
١ ـ التكأة : بزنة الهمزة : ما يتكأ عليه والكثير الاتكاء أيضا.
( هامش الرياض النضرة )
٢ ـ عقر الحوض آخره : بضم العين وإسكان القاف وضمها لغتان.
( هامش الرياض النضرة )