[ صحيح أبى داود ج ٣٣ ] فى باب التسبيح عند النوم ، روى بسنده عن أبى الورد بن ثمامة قال : قال على عليه السلام لابن أعبد : ألا أحدثك عنى وعن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ وكانت أحب أهله اليه ، وكانت عندى ، فجرّت بالرحى حتى أثرت بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت فى نحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها ، وأصابها من ذلك ضرّ فسمعنا أن رقيقا أتى بهم النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقلت : لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك فأتته فوجدت حداثا فاستحيت فرجعت ، فغدا علينا ونحن فى لفاعنا ١ فجلس عند رأسها فأدخلت رأسها فى اللفاع حياء من أبيها ، فقال : ما كان حاجتك أمس إلى آل محمد؟ فسكتت مرتين ، فقلت : أنا واللّه أحدثك يا رسول اللّه إن هذه جرّت عندى بالرحى حتى أثرت فى يدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت فى نحرها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها ، وبلغنا أنه أتاك رقيق أو خدم فقلت لها : سليه خادما ( قال أبو داود ) فذكر معنى حديث حكم ، ( أقول ) ويعنى بحديث حكم ما تقدم آنفا عن البخارى ومسلم من قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم : ألا أعلمكما خيرا مما سألتمانى ( إلى آخره ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ٢ ص ٤١ ) مختصرا.
[ حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٢ ص ٤١ ] روى بسنده عن الزهرى قال : لقد طحنت فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم حتى مجلت يدها وربا ٢ وأثر قطب الرحى فى يدها.
[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ١٥٠ ] روى بسنده عن
___________________
١ ـ اللفاع : الملحفة أو الكساء.
٢ ـ ربا : بالراء ثم الباء الموحدة بعد الألف ، أى انتفخ ولعل الصحيح ( ورما ).