بالناس فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد فأقبل الناس عليهما ينحيانهما عن ذلك قال : دعوهما بأبى وأمى من أحبنى فليحب هذين ، ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ٨ ص ٣٠٥ ) باختلاف يسير ، ورواه ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٢ ص ١٢ ) قال : وله شاهد فى السنن وصحيح ابن خزيمة عن بريدة ، وفى معجم البغوى نحوه بسند صحيح عن شداد بن الهاد ( انتهى ).
[ كنز العمال ج ٧ ص ١٠٨ ] قال : عن حصين بن عوف الخثعمى قال : وقف رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على بيت فاطمة سلام اللّه عليها فسلم فخرج اليه الحسن أو الحسين عليهما السلام فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إرق بأبيك عين بقة وأخذ باصبعيه فرقى على عاتقه ثم خرج الآخر الحسن أو الحسين عليهما السلام مرتفعة إحدى عينيه فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : مرحبا بك إرق بأبيك أنت عين البقة وأخذ باصبعيه واستوى على عاتقه الآخر ، وأخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه ثم قال : اللهم إنى أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ، قال : أخرجه الطبرانى عن أبى هريرة.
( أقول ) ذكر العلامة فقيه الحرمين مفتى العراقين محدث الشام صدر الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد القرشى الكنجى الشافعى المتوفى سنة ٦٥٨ ه ، فى كفاية الطالب فى مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السّلام باسناده إلى أبى هريرة قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يأخذ بيد الحسين بن على عليهما السلام فيرفعه على باطن قدميه فيقول : « حزقة حزقة ترق عين بقة اللهم إنى أحبه فأحبه وأحب من يحبه » ، ( ثم قال الكنجى ) : قلت : هذا حديث حسن ثابت ، ( ثم قال ) ومعنى قوله : « حزقة » أى مقلوب