الجنة ، ثم قال لليهودى : خذ الدرع ، فقال اليهودى : أمير المؤمنين جاء معى إلى قاضى المسلمين فقضى على على ( عليه السلام ) ورضى ، صدقت واللّه يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها ، أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه فوهبها له على عليه السلام وأجازه بسبعمائة ولم يزل معه حتى قتل يوم صفين ( قال ) أخرجه الحاكم فى الكنى وابن الجوزى ، وذكره عن ابن عساكر أيضا باختلاف يسير.
[ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٩٧ ] قال : وذكروا أن عبد اللّه ابن أبى محجن قدم على معاوية فقال : يا أمير المؤمنين إنى أتيتك من عند الغبى الجبان البخيل ابن أبى طالب ، فقال معاوية : اللّه أنت تدرى ما قلت؟ أما قولك : الغبى فو اللّه لو أن ألسن الناس جمعت فجعلت لسانا واحدا لكفاها لسان علىّ ، وأما قولك إنه جبان فثكلتك أمك هل رأيت أحدا قط بارزه إلا قتله ، وأما قولك إنه بخيل فو اللّه لو كان له بيتان أحدهما من تبر والآخر من تبن لأنفد تبره قبل تبنه ، فقال الثقفى : فعلى م تقاتله إذا؟ قال : على دم عثمان ( الخ ).
[ كنز العمال ج ٣ ص ٣٢٤ ] قال : عن الأصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى على عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين إن لى اليك حاجة قد رفعتها
إلى اللّه تعالى قبل أن أرفعها اليك فان أنت قضيتها حمدت اللّه وشكرتك ، وإن لم تقضها حمدت اللّه وعذرتك ، فقال على عليه السلام : اكتب على الأرض فانى أكره أن أرى ذل السؤال فى وجهك ، فكتب : إنى محتاج ، فقال علىّ عليه السلام : عليّ بحلة فأتي بها فأخذها الرجل فلبسها ثم أنشأ يقول :
كسوتنى حلة تبلى محاسنها |
|
فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا |
إن نلت حسن ثنائى نلت مكرمة |
|
ولست تبغى بما قد قلته بدلا |
إن الثناء ليحيى ذكر صاحبه |
|
كالغيث يحيى نداه السهل والجبلا |