عظيمتين قال : خرجه السلفى بهذا السياق.
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٦٩ ] روى بسنده عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى قال : كنا مع أبى هريرة فجاء الحسن بن على بن أبى طالب عليهما السلام فمرّ علينا فسلم فرددنا عليه السلام ولم يعلم أبو هريرة ، فقلنا له : يا أبا هريرة ، هذا الحسن بن على قد سلم علينا فلحقه وقال : وعليك السلام يا سيدى ثم قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إنه سيد ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٤ ) وقال : أخرجه أبو يعلى وابن عساكر ( انتهى ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٧٨ ) وقال : رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
[ كنز العمال ج ٧ ص ١٠٤ ] قال : عن أبى اسحاق قال : قال على عليه السّلام ـ ونظر إلى وجه ابنه الحسن عليه السلام ـ فقال : إن ابنى هذا سيد كما سماه النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ( الحديث ) قال : أخرجه أبو داود ونعيم ابن حماد فى الفتن.
( أقول ) والمراد من الفئتين العظيمتين من المسلمين فى الأحاديث المتقدمة وقد أصلح اللّه تبارك وتعالى بينهما بالحسن بن على عليهما السلام أهل الكوفة أصحاب الحسن وأصحاب أبيه عليهما السلام وأهل الشام أصحاب معاوية بن أبى سفيان الفئة الباغية بنص النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى الحديث المتواتر المشهور : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، وقد تقدم جملة من طرق هذا الحديث فى باب مستقل من أبواب فضائل على عليه السلام ، كما تقدم هناك جملة أخرى من الأخبار فى تأسف عبد اللّه بن عمر أنه لم يقاتل الفئة الباغية ، بل وجملة ثالثة فى تأسف عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنه كان مع الفئة الباغية ، بل وتقدم أيضا فى أواخر أبواب فضائل على عليه السلام فى باب علىّ وقومه آية الجنة قول النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم مشيرا إلى معاوية : هذا وقومه آية النار كما انه