آلاف ، فانصرف الحسن عليه السلام فبعث بها اليه ، قال : خرجه فى الصفوة.
[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٨٣ ] قال : وجاءه ـ يعنى الحسن ابن على عليهما السلام ـ رجل يشكو اليه حاله وفقره وقلة ذات يده بعد أن كان مثريا ، فقال : ما هذا حق ، سؤالك يعظم لدى معرفتى بما يجب لك ، ويكبر عليّ ويدى تعجز عن نيلك ما أنت أهله ، والكثير فى ذات اللّه قليل ، وما فى ملكى وفاء لشكرك ، فان قبلت الميسور ورفعت عنى مؤنة الاحتفال والاهتمام لما أتكلفه فعلت ، فقال : يابن بنت رسول اللّه أقبل القليل وأشكر العطية وأعذر على المنع ، فأحضر الحسن عليه السلام وكيله وحاسبه وقال : هات الفاضل فأحضر خمسين الف درهم وقال : ما فعلت فى الخمسمائة دينار التى معك؟ قال : هى عندى قال : احضرها فأحضرها فدفعها والخمسين الفا إلى الرجل واعتذر ، وأضافته هو والحسين عليه السلام وعبد اللّه بن جعفر عجوز فأعطاها الف دينار والف شاة ، وأعطاها الحسين عليه السلام مثل ذلك ( الخ ).
[ ذخائر العقبى ص ١٣٨ ] قال : عن محمد بن سعد اليربوعى قال : قال على عليه السلام للحسن بن على عليهما السلام : كم بين الإيمان واليقين؟ قال : أربع أصابع ، قال : بيّن قال : اليقين ما رأته عينك ، والإيمان ما سمعته أذنك وصدقت به ، قال : أشهد أنك ممن أنت منه ( ذرية بعضها من بعض ) قال : خرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب اليقين.
[ الصواعق المحرقة أيضا ص ٨٣ ] قال : وأخرج ابن عساكر إنه قيل للحسن عليه السلام : إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلى من الصحة ، فقال : رحم اللّه أباذر ، أما أنا فأقول : من اتكل إلى حسن اختيار اللّه لم يتمن أنه فى غير الحالة التى اختار اللّه له.