[ الزمخشرى فى الكشاف ] فى تفسير قوله تعالى : ( وَيٰا قَوْمِ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ اَلسَّمٰاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرٰاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلىٰ قُوَّتِكُمْ وَلاٰ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) فى سورة هود ، قال : وعن الحسن بن على عليهما السلام أنه وفد على معاوية فلما خرج تبعه بعض حجابه فقال : إنى رجل ذو مال ولا يولد لى فعلمنى شيئا لعل اللّه يرزقنى ولدا ، فقال : عليك بالاستغفار فكان يكثر الاستغفار حتى ربما استغفر فى يوم واحد سبعمائة مرة فولد له عشرة بنين فبلغ ذلك معاوية فقال : هلا سألته مم قال ذلك فوفد وفدة أخرى فسأله الرجل فقال : ألم تسمع قول هود عليه السلام : ويزدكم قوة إلى قوتكم؟ وقول نوح عليه السلام : وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَبَنِينَ ( أقول ) أما قوله عليه السلام : ألم تسمع قول هود ، فالمراد منه واضح وهو ما تقدم فى الآية الشريفة ويا قوم استغفروا ( إلى قوله ) ويزدكم قوة إلى قوتكم ، وأما قوله عليه السلام : وقول نوح فالمراد منه هو قوله تعالى فى سورة نوح : ( فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كٰانَ غَفّٰاراً يُرْسِلِ اَلسَّمٰاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرٰاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ ... أَنْهٰاراً )
[ تهذيب التهذيب لابن حجر ج ٢ ص ٢٩٨ ] قال : وقال جويرية : لما مات الحسن بن على عليهما السلام بكى مروان فى جنازته فقال الحسين عليه السّلام : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال : إنى كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا ـ وأشار بيده إلى الجبل.
[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٨٣ ] قال : وأخرج ابن سعد عن عمير بن اسحاق إنه لم يسمع منه كلمة فحش إلا مرة كان بينه وبين عمرو ابن عثمان بن عفان خصومة فى أرض فقال : ليس له عندنا إلا ما رغم أنفه قال : فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه ( ثم قال ) وأرسل اليه مروان يسبه ـ وكان عاملا على المدينة ـ ويسب عليا عليه السلام كل جمعة على المنبر فقال الحسن عليه السلام لرسوله : ارجع اليه