مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٧٧ ) وقال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقبله فقال : حسين منى وأنا من حسين ( إلى آخره ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٤ ص ١٧٢ ) وابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ١٩ وج ٥ ص ١٣٠ ) ورواه جمع آخرون أيضا من أئمة الحديث وأرباب السنن.
[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] قال : أخرج ابن عساكر عن أبى رمثة حسين منى وأنا منه ، هو سبط من الأسباط أحب اللّه من أحب حسينا إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
[ كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٠٧ ] قال : عن جابر كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فدعينا إلى طعام فاذا الحسين عليه السلام يلعب فى الطريق مع الصبيان فأسرع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أمام القوم ثم بسط يده فجعل حسين يفر هاهنا وهاهنا فيضاحكه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه فى ذقنه والأخرى بين أذنيه ثم اعتنقه وقبله ثم قال : حسين منى وأنا منه ، أحب اللّه من أحبه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، قال : أخرجه الطبرانى.
( أقول ) حديث ( حسين منى وأنا من حسين ) أو بلفظ آخر ( حسين منى وأنا منه ) رواه كثير من محدثى الطوائف الإسلامية لا يشك فيه أحد ، وذكر أرباب العلم فى معناه إن قصده صلى اللّه عليه وآله وسلم إظهار كمال الحب وتمام الألفة بسبطه وريحانته الحسين عليه السّلام فان البلغاء من العرب إذا أرادوا أن يظهروا الاتحاد والألفة وشدة الاتصال والمحبة بأحد منهم يقولون : ( فلان منا ونحن منه ) كما أنهم إذا أرادوا إظهار النفرة وشدة القطيعة من رجل قالوا فيه : ( إننا لسنا منه وليس هو منا ) قال شاعرهم :
أيها السائل عنهم وعنى |
|
لست من قيس ولا قيس منى |
وجاء فى الحديث القدسى فى الحاسد الحافد ( إنه ليس منى ولست أنا منه )