وقريب من هذا الأسلوب ما فى القرآن الكريم ( فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي ).
وعلى الأول جرى الحديث النبوى ( حسين منى وأنا من حسين ) أى إن المحبة الشديدة والصلة الأكيدة والعلاقة التامة بينى وبين الحسين جعلته كجزء منى وجعلتنى كجزء منه من شدة الاتصال وعدم الانفكاك ، فالحديث محمول على الكناية ، وقد يستشعر منه الإشارة إلى ما قام به الحسين عليه السلام من التضحية فى سبيل إثبات دين جده وإحياء شعائر مجده بشهادته ، فيفسر قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم : ( حسين منى ) بالجهة المادية ، وقوله : ( أنا من حسين ) بالجهة المعنوية ، فاغتنم ذلك.