بن وهب بن زمعة قال : أخبرتنى أم سلمة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو خاثر (١) ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو خاثر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفى يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول اللّه؟ قال : أخبرنى جبريل عليه السّلام إن هذا يقتل بأرض العراق ـ للحسين ـ فقلت لجبريل : أرنى تربة الأرض التى يقتل بها فهذه تربتها ( قال ) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٨ ) وقال : خرجه ابن بنت منيع ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٦ ) وقال : أخرجه الطبرانى.
[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٢٤٢ ] روى بسنده عن أنس ابن مالك إن ملك المطر استأذن ربه أن يأتى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فأذن له فقال لأم سلمة : إملكى علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، قال : وجاء الحسين عليه السلام ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه ، قال : فقال الملك للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : أتحبه؟ قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذى يقتل فيه ، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها فى خمارها ، قال : قال ثابت ـ يعنى أحد رواة الحديث ـ بلغنا أنها كربلا ( أقول ) ورواه فى ( ص ٢٦٥ ) أيضا باختلاف يسير ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٤٧ ) وقال : خرجه البغوى فى معجمه ، وخرجه أبو حاتم فى صحيحه ( انتهى ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٦ ) وقال : أخرجه أبو نعيم ، وذكره الهيتمى
____________________
١ ـ خائر : بالخاء المعجمة ثم الألف بعدها الثاء المثلثة بعدها الراء ـ بصيغة اسم الفاعل ـ أى مضطرب.