وسلم جالسا ذات يوم فى بيتى فقال : لا يدخلن عليّ أحد ، فانتظرت فدخل الحسين عليه السلام فسمعت نشيج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يبكى فاذا الحسين عليه السلام فى حجره ( أو إلى جنبه ) يمسح رأسه وهو يبكى فقلت : واللّه ما علمت به حتى دخل قال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن جبريل كان معنا فى البيت فقال : أتحبه؟ فقلت : نعم فقال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلا ، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فلما أحيط بالحسين عليه الصلاة والسلام حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض؟ قالوا : أرض كربلا ، قال : صدق رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أرض كرب وبلاء ، قال : أخرجه الطبرانى وأبو نعيم.
[ كنز العمال أيضا ج ٦ ص ١٠٦ ] قال : عن أم سلمة قالت : دخل الحسين عليه السلام على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وأنا جالسة على الباب فتطلعت فرأيت فى كف النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه فقلت : يا رسول اللّه تطلعت فرأيتك تقلب شيئا فى كفك والصبى نائم على بطنك ودموعك تسيل فقال : إن جبريل أتانى بالتربة التى يقتل عليها فأخبرنى إن أمتى يقتلونه ، قال : أخرجه ابن أبى شيبة.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٧ ] قال : وعن عائشة قالت : دخل الحسين بن على عليهما السلام على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو يوحى اليه فنزا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أتحبه يا محمد؟ قال : ومالى لا أحب ابنى قال : فان أمتك ستقتله من بعدك ، فمد جبريل عليه السّلام بده فأتاه بتربة بيضاء فقال : فى هذه الأرض يقتل ابنك هذا ، واسمها الطف فلما ذهب جبريل عليه السلام من عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم خرج