قال : قال لى على عليه السلام : يابن أعبد هل تدرى ما حق الطعام؟ قال : وما حقه يا علىّ؟ قال : تقول : بسم اللّه اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ، ثم قال : أتدرى ما شكره إذا فرغت؟ قلت : وما شكره؟ قال : تقول : الحمد للّه الذى أطعمنا وسقانا ، ثم قال : ألا أخبرك عنى وعن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ كانت أكرم أهله عليه وكانت زوجتى فجرّت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثّرت القربة بنحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأو قدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضر فقدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم سى أو خدم ، فقلت لها : انطلقى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فسليه خادما يقيك ضر ما أنت فيه ( فذكر ) نحو حديث شبث بن ربعى المتقدم عن على عليه السّلام ( إلى آخره ).
[ الزمخشرى فى الكشاف ] فى تفسير قوله تعالى : ( والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ) قال : والتاليات كل من تلا كتاب اللّه ( قال ) ويجوز أن يقسم بنفوس العلماء العمال الصافات أقدامها فى التهجد وسائر الصلوات وصفوف الجماعات فالزاجرات بالمواعظ والنصايح فالتاليات آيات اللّه والدارسات شرائعه ( قال ) أو بنفوس قوّاد الغزاة فى سبيل اللّه التى تصف الصفوف وتزجر الخيل للجهاد وتتلو الذكر مع ذلك لا تشغلها عنه تلك الشواغل كما يحكى عن على بن أبى طالب ( عليه السلام ).