معاوية استخلف فيها وبقى إلى سنة ٦٤ ه فمات ثم ولي ولده معاوية ومات بعد أشهر ( وقال الشارح أيضا ) : إن أول هؤلاء الغلمان يزيد كما دل عليه قول أبى هريرة سنة ستين وإمارة الصبيان ( ثم قال الشارح ) : تنبيه ، يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده ، فكأن اللّه تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد فى الحجة عليهم لعلهم يتعظون ، وقد وردت أحاديث فى لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبرانى وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد.
[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩ ] ولفظه : أنا محمد النبى أوتيت فواتح الكلام وخواتيمه فأطيعونى ما دمت بين أظهركم ( إلى أن قال ) قال : يزيد لا بارك اللّه فى يزيد نعى إلي الحسين واوتيت بتربته وأخبرت بقاتله ، والذى نفسى بيده لا يقتل بين ظهرانى قوم لا يمنعونه إلا خالف اللّه بين صدورهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ، واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفى وخلف الخلف ( الحديث ) قال : أخرجه الطبرانى عن معاذ ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٩ ) قال : وعن معاذ بن جبل قال خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم متغير اللون فقال : أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ( إلى أن قال ) تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم اللّه من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ وأحص قال : فلما بلغت خمسا قال : يزيد لا بارك اللّه فى يزيد ثم ذرفت عيناه ثم قال : نعى إلى حسين ( وساق الحديث كما تقدم ) وقال أيضا : رواه الطبرانى ( انتهى ) وذكره المناوى أيضا فى فيض القدير باختصار وقال فى المتن : أخرجه ابن عساكر عن سلمة بن الأكوع ، وقال فى الشرح : ورواه عنه أبو نعيم والديلمى.
[ كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢٣ ] ولفظه : لا بارك اللّه فى يزيد