والسدر ـ جففوه ثم صنع به ما يصنع بالميت ، ثم أدرج فى ثلاثة أثواب ثوبين أبيضين وبرد حبرة ، ثم دعا العباس رجلين فقال : ليذهب أحدكما إلى أبى عبيدة بن الجراح ـ وكان أبو عبيدة يضرح لأهل مكة ـ وليذهب الآخر إلى أبى طلحة بن سهل الأنصارى ـ وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة ـ قال : ثم قال العباس لهما حين سرّحهما : اللهم خر لرسولك قال : فذهبا فلم يجد صاحب أبى عبيدة أبا عبيدة ووجد صاحب أبى طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى باب ما جاء فى غسل النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم عن سعيد بن المسيب مختصرا ، ورواه البيهقى أيضا فى سننه ( ج ٣ ص ٣٨٨ ) بطريقين عن سعيد بن المسيب.
[ حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٤ ص ٧٣ ] روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه وابن عباس قالا : لما نزلت إذا جاء نصر اللّه والفتح إلى آخر السورة ( وساق الحديث ) إلى أن قال : فقال على عليه السلام : يا رسول اللّه إذا أنت قبضت فمن يغسلك؟ ومن يصلى عليك؟ ومن يدخلك القبر؟ فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ أما الغسل فاغسلنى أنت وابن عباس يصب علىّ الماء وجبريل ثالثكما فاذا أنتم فرغتم من غسلى فكفنونى فى ثلاثة أبواب جدد وجبريل عليه السلام يأتينى بحنوط من الجنة ، فاذا أنتم وضعتمونى على السرير فضعونى فى المسجد واخرجوا عنى ، فان أول من يصلى عليّ الرب عز وجلّ من فوق عرشه ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا ، ثم ادخلوا فقوموا صفوفا لا يتقدم على ، أحد ( إلى أن قال ) فقبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فغسله على بن أبى طالب عليه السلام وابن عباس يصب عليه الماء وجبريل عليه السلام معهما وكفن بثلاثة أثواب جدد وحمل على السرير ثم أدخلوه المسجد ووضعوه فى المسجد