وخرج الناس عنه فأول من صلى عليه الرب من فوق عرشه وتقدس ثم جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا ، قال على عليه السلام : ولقد سمعنا فى المسجد همهمة ولم نر لهم شخصا فسمعنا هاتفا يهتف وهو يقول : أدخلوا رحمكم اللّه فصلوا على نبيكم ، فدخلنا فقمنا صفوفا كما أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فكبرنا بتكبير جبريل وصلينا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بصلاة جبريل ما تقدم منا أحد على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ودخل القبر على بن أبى طالب عليه السلام ( الحديث ).
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ٣٦ ] قال : وعن ابن عباس إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل على عليه السلام فلما رآه النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم رفع رأسه ثم قال : أدن منى أدن منى فأسنده اليه فلم يزل عنده حتى توفّى فلما قضى قام على عليه السلام وأغلق الباب وجاء العباس ومعه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب فجعل على عليه السلام يقول : بأبى أنت وأمى طبت حيا وطبت ميتا وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها فقال : إيها دع حنينا كحنين المرأة واقبلوا على صاحبكم ، قال على عليه السّلام : أدخلوا عليّ الفضل بن العباس فقالت الأنصار : نشدناكم باللّه ونصيبنا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فأدخلوا رجلا منهم يقال له أوس ابن حول يحمل جرة باحدى يديه فسمعوا صوتا فى البيت لا تجردوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم واغسلوه كما هو فى قميصه ، فغسله على ( عليه السلام ) يدخل يده من تحت القميص والفضل يمسك الثوب عنه والأنصارى ينقل الماء وعلى يد على عليه السلام خرقة يدخل يده تحت القميص ( قال ) رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير ( أقول ) ورواه ابن سعد أيضا فى طبقاته ( ج ٢ القسم ٢ ص ٦٢ ) عن عبد اللّه بن الحارث باختلاف يسير ، ورواه البيهقى أيضا فى سننه ( ج ٣ ص ٣٨٨ ) عن عبد اللّه بن الحارث مختصرا.