[ الثعلبى فى قصص الأنبياء ص ٥٩ ] قال : قال ابن عباس : قال علىّ ابن أبى طالب عليه السلام : لما وضعته صلى اللّه عليه وآله وسلم على المغتسل إذا بهاتف يهتف من زاوية البيت : يا علىّ لا تغسل محمدا صلى اللّه عليه وآله وسلم فانه طاهر مطهر قال : فوقع فى قلبى من ذلك شىء وقلت : ويلك من أنت فان النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أمرنا بهذا وهذه سنته ، وإذا بهاتف آخر يهتف بأعلى صوته غسله يا علىّ فان الهاتف الأول كان الشيطان حسد محمدا صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يدخل قبره مغسلا قال على عليه السلام : جزاك اللّه خيرا قد أخبرتنى إن ذلك إبليس فمن أنت؟ قال : أنا الخضر حضرت جنازة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم.
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : لعلى عليه السلام أربع خصال ليست لأحد هو أول عربى وأعجمى صلى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو الذى كان لولؤه معه فى كل زحف والذى صبر معه يوم المهراس ١ وهو الذى غسله وأدخله قبره ، ( أقول ) ورواه ابن عبد البر أيضا فى استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٧ ) وقال فيه : وهو الذى صبر معه يوم فرّ عنه غيره ( الخ ).
( طبقات ابن سعد ج ٢ القسم ٢ ص ٥٠ ) روى بسنده عن جابر ابن عبد اللّه الأنصارى إن كعب الأحبار قام زمن عمر فقال : ونحن جلوس عند عمر ما كان آخر ما تكلم به رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ فقال عمر : سل عليا عليه السلام قال : أين هو؟ قال : هو هاهنا فسأله فقال : على عليه السلام : أسندته إلى صدرى فوضع رأسه على منكبى فقال : الصلاة الصلاة فقال كعب : كذلك آخر عهد
_________________
١ ـ فسر يوم المهراس فى الهامش بيوم أحد.