من سيرة حياته من عدم استقراره وتفرغه للعلم ، للفتنة الهائلة الافغانية.
ولا ريب ان ذكاءه المفرط وذاكرته العجيبة ووعيه الشامل ، كان ذلك من الاسباب الرئيسية في تغلبه على تلك العقبات التي تحول دون تأليفه وتصنيفه ، وقد اشار اكثر ارباب التراجم الى وفرة تآليفه.
قال في تتميم الامل : وله رحمه الله تآليف كثيرة وحواش على كتب العلوم.
وقال في الروضات بعد عد جملة من تصانيفه : الى غير ذلك من الرسائل والمقالات الكثيرة التي تبلغ نحوا من مائة وخمسين مؤلفا متينا في فنون شتى من العلوم والحكم والمعارف.
وقال في موضع آخر : اكثرها لم يتجاوز نسخة الاصل الى زماننا هذا انتهى.
اقول : قد وفقني الله تبارك وتعالى لجمع اكثر مؤلفاته ورسائله ، وتحقيقها ونشرها ، وتطبع آثاره الممتعة تحت عنوان سلسلة آثار المحقق الخواجوئي ، وانا اذكر اولا ما طبع من آثاره تحت عنوان سلسلة آثار المحقق الخواجوئي :
١ ـ بشارات الشيعة.
وهو من احسن ما كتب في بابه مشحون بالتحقيقات وبيان النكات وانواع التنبيهات ، شرع فيه سنة (١١٥٥) وفرغ منه اواخر شوال من تلك السنة.
٢ ـ ذريعة النجاة من مهالك تتوجه بعد الممات.
في ذكر فضائل الامام امير المؤمنين واولاده المعصومين ـ عليهم السلام ـ وانهم افضل من سائر الانبياء ـ عليهم السلام ـ غير نبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ والاستدلال على ذلك بالآيات والروايات الواردة في ذلك.
٣ ـ الفوائد في فضل تعظيم الفاطميين.
رسالة مبسوطة في فضل اكرام ذرية فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ وكون المنتسب اليها بالأم منهم ، ويستحق الخمس ، ويحرم عليه الصدقة.