قرينة على المراد. والقول بالتغليب سيظهر ضعفه.
وأما الثاني ، فلما قال ابو سعيد الخدري (١) ، وانس بن مالك (٢) ، وواثلة بن الاسقع (٣) ، وعائشة (٤) ، وأم سلمة (٥) ، من ان الآية مختصة برسول الله وعلي وفاطمة والحسنين ـ عليهم السلام.
وفي تفسير الثعلبي عن أم سلمة ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان في بيتها ، فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة ، فقال لها : ادعي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي وحسن وحسين ، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة ، وهو وهم على منام واحد له على دكان تحته كساء خيبري.
قالت : وانا في الحجرة اصلي ، فأنزل الله تعالى « انما يريد الله » الآية ، فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم اخرج يده فألوى بها الى السماء ، ثم قال : اللهم ان هؤلاء اهل بيتي وحامتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. فأدخلت رأسي البيت وقلت : وانا معكم يا رسول الله؟ قال : انك الى خير.
وباسناده قال مجمع : دخلت امي على عائشة ، فسألتها امي أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت : انها كانت قدراً من الله ، فسألتها عن علي ، فقالت : تسأليني عن احب الناس كان الى رسول الله وزوج احب الناس كانت الى رسول الله.
لقد رأيت علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً قد جمع رسول الله بثوب عليهم ، ثم قال : اللهم ان هؤلاء اهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم
____________
(١) جامع البيان : ٢٢ / ٦.
(٢) مسند احمد بن حنبل : ٣ / ٢٥٩.
(٣) مستدرك الحاكم : ٢ / ٤١٦.
(٤) نظم درر السمطين : ١٣٣.
(٥) مسند احمد بن حنبل : ٦ / ٣٩٨.