أجراً للرسالة.
ومن هنا علم انه ليس في الاسلام انفع من محبتهم ، اذ لو كان لكان اولى بأن يجعل اجر الرسالة ليعود نفعه الى الامة.
هذا والمراد بـ « آله » صلى الله عليه وآله عند الخاصة عترته الطاهرة من اهل العصمة صلوات الله عليهم ، ولا وجه لتخصيص الشهيد الثاني في شرحه على اللمعة بأصحاب الكساء ، وهم علي وفاطمة وابناهما الحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ثم قال : ويطلق تغليبا على باقي الائمة ـ عليهم السلام.
وفي الحديث : لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد (١).
وسئل الصادق ـ عليه السلام ـ من الآل؟ فقال : ذرية محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ فقيل له : من الاهل؟ فقال : الائمة ، فقيل له : قوله تعالى : « ادخلوا آل فرعون اشد العذاب » (٢) قال : والله ما عني الا ذريته (٣).
وفي معاني الاخبار : سئل ـ عليه السلام ـ من آل محمد؟ فقال : ذريته ، فقيل : ومن اهل بيته؟ قال : الائمة ـ عليهم السلام ـ قيل : ومن عترته؟ قال : اصحاب العباء ، قيل : فمن امته؟ قال : المؤمنون (٤).
وللعامة في آله صلى الله عليه وآله اختلافات ، فقيل : آله امته ، وقيل : عشيرته ، وقيل : من حرم عليه الزكاة من بني هاشم وعبد المطلب.
وقال بعض العامة بعد قوله تعالى « قل لا أسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى » : ذكروا في معنى الآل اختلافاً كثيراً.
وأنا اقول : آل محمد هم الذين يؤول امرهم اليه ، فكل من كان مآل امرهم
____________
(١) كنز العمال : ٦ / ٤٥٩ ، نحوه.
(٢) غافر : ٤٦.
(٣) معاني الاخبار : ٩٤ مع تفاوت يسير.
(٤) معاني الاخبار : ٩٤ ح ٣.