في غاية الاتقان والاحكام ، وقد روعي فيها من الحكم والمصالح ما تحيرت فيه الاوهام ، وقصرت عن ادراكها العقول والافهام.
فكل من له عقل سليم وطبع مستقيم ، يحكم بأن امثال هذه الصور العجيبة والاشكال الغريبة ، والنقوش المؤتلفة ، والالوان المختلفة ، مما لا يمكن ان يصدر عن حكيم عليم خبير قدير.
وقد بالغ في ذلك الغزالي حتى نفى مطلق القوى ، وادعى ان الافعال المنسوبة اليها صادرة عن ملائكة موكلة بهذه الافعال ، يفعلها بالشعور والاختيار.