عذابه من اطاعه. وسمي العبد مؤمناً ، لانه يؤمن على الله فيجيز الله امانه (١).
والمهيمن : الشهيد ، والله هو الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول او فعل. وقيل : المهيمن الامين. وقيل : الرقيب على الشيء والحافظ له.
والعزيز : هو المنيع الذي لا يغلب ، يقال : من عز بز ، اي : من غلب سلب ، وقد يقال للملك ، كما قال اخوة يوسف « يا ايها العزيز » (٢).
والجبار : هو الذي جبر مفاقر الخلق وكثرهم ، وكفاهم اسباب المعاش والرزق. وقيل : الجبار العالي فوق خلقه ، والقامع لكل جبار ، او القاهر الذي لا ينال ، يقال للنخلة التي لا تنال : جبارة.
والمتكبر : هو المتعالي عن صفات الخلق ، او المتكبر على عتاة خلقه ، إذ نازعوه العظمة.
* هو الله الخالق البارىء المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم. [ الآية : ٢٤ ]
اسناد التصوير اليه سبحانه على الاطلاق ، يدل على بطلان القول بوجود قوة مصورة في الانسان والحيوان يصدر عنها التصوير ، كما ذهبت اليه الفلاسفة بناءً على اصولهم.
وكيف يصح القول باسناده اليها؟ وهو قوة عديمة الشعور ، وتلك الافعال
____________
(١) التوحيد : ٢٠٥.
(٢) يوسف : ٨٨.