: قال فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه ، وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أأكلت شيئا؟ قالوا : لا قال : ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار ، الحديث.
وفي روايات أصحابنا وغيرهم : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أصيب يومئذ بشجة في جبهته ، وكسرت رباعيته : واشتكت ثنيته رواه مغيرة.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن إسحاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن ابن شهاب ، ومحمد بن يحيى بن حيان ، وعاصم بن عمرو بن قتادة ، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، وغيرهم كل قد حدث بعض الحديث عن يوم أحد.
قالوا : لما أصيب قريش أو من ناله منهم يوم بدر من كفار قريش ورجع فلهم إلى مكة ، ورجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا : يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا بمن أصاب ، ففعلوا فأجمعت قريش لحرب رسول الله صلىاللهعليهوآله وخرجت بجدتها وجديدها ، وخرجوا معهم بالظعن التماس الحفيظة ولئلا يفروا ، وخرج أبو سفيان وهو قائد الناس فأقبلوا حتى نزلوا بعينين جبل ببطن السنجة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة.
فلما سمع بهم رسول الله صلىاللهعليهوآله والمسلمون بالمشركين قد نزلوا حيث نزلوا قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني رأيت بقرا تنحر ، ورأيت في ذباب سيفي ثلما ، ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة فأولتها المدينة فإن رأيتم أن تقيموا المدينة وتدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشر مقام ، وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم فيها.
ونزلت قريش منزلها أحدا يوم الأربعاء فأقاموا ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة ، وراح رسول الله صلىاللهعليهوآله حين صلى الجمعة فأصبح بالشعب من أحد فالتقوا يوم السبت للنصف من شوال سنة ثلاث.
وكان رأي عبد الله بن أبي مع رأي رسول الله صلىاللهعليهوآله يرى رأيه في ذلك أن لا