إذا اختلف المعنى والتبس اسياق فإذا قلنا : « ليغفر الله لزيد ويقطع يده لم يجز جزم ( يقطع ) لاختلاف المعنى ولكن يجوز في جميع ذا الرفع فيكون لفظه لفظ الخبر والمعنى دعاء وإذا أسقطت ( اللاّم ) ... رفعت الفعل المضارع فقلت : يغفر الله لك وغفرالله لك » (١)
وفي القرآن الكريم جاء الدعاء بلقظ الخبر في آيات عدّ’ (٢) منها قوله تعالى : ( إيّاك نستعين ) (٣) فاللفظ جاء على سبيل الإخبار إلاّ أن معناه الدعاء « أي أعنّا على عبادتك » (٤) ومنه قوله تعالى : ( ... قاتلهم الله أنّي يؤفكون ... ) (٥) ومعنى قوله : (قاتلهم الله) « خبر أريد به الدعاء عليهم » (٦) ومنها قوله تعالى : ( والخامسة أنّ غضب الله عليها ) (٧) قوله : ( غضب ) خبر بلفظ الماضي خرج إلى الدعاء (٨) ومنها قوله عزّوجلّ : ( سلام ... عليكم ) (٩) اللفظ لفظ الخبر والمقصود الدعاء لهم (١٠) وهذا ينطبق علىجمع الآيات الواردة على هذه
__________________
(١) الأصول ١٧٧ : ٢ ـ ١٧٨.
(٢) ظ : البرهان ٣٢٦ : ٢ صيغ الإتقان ٢٢٧ : ٣ صيغ الأمر والنهي في القرآن الكريم : ٣١٧ أساليب المجاز في القرآن الكريم : ٥١٢ وما بعدها.
(٣) سورة الفاتحة : ١ / ٥.
(٤) البرهان ٣٢١ : ٢.
(٥) سورة التوبة : ٩ / ٣٠ وسورة المنافقون : ٦٣ / ٤.
(٦) الجامع لأحكام القرآن ١١١ : ٨.
(٧) سورة النور : ٢٤ / ٩.
(٨) ظ : نحو الفعل / الجواري : ٣١.
(٩) سورة الرعد : ١٣ / ٢٤.
(١٠) ظ : البرهان ٣٤٧ : ٣.