النتائج من دراسات تالية (١) . ويظهر من هذه الدراسات بمجموعها أن هبوطاً في القوة الجنسية يحدث في معظم حالات مرض الكلى ، إن لم يكن في كلها ، ومن غير الواضح طبيعة هذا الارتباط وإن كان يعتقد أن العامل النفسي في المريض هو العامل الفعال .
٤ ـ امراض المفاصل :
تقترن امراض المفاصل عادة ، وفي الكثير من الناس ، بدرجة أو اُخرى من العطل الجنسي ، وهو أمر متوقع بالنظر للفعل الناهي الذي يحدثه الالم والتشنج والتصلب المفصلي والعضلي . وكل ذلك يجعل العملية الجنسية في الذكر او الانثى عملية مؤلمة قد يزيد المها على اللذة (٢) المتوقعة من اتمام العمل الجنسي ، كما ان الالم يحدد في بعض الاوضاع والحركات اللازمة اثناء العلاقة الجنسية مما يعيق العلاقة أو ينهيها قبل اتمامها أو يختصرها . ( هاملتون ١٩٧٥ ) . هذا ويمكن لمرض المفاصل ان يؤدي الى تعقيدات اُخرى بما في ذلك التهابات المناطق الجنسية ، وآثار العقاقير المقاومة لالتهابات المفاصل ، وبسبب عوامل نفسية اُخرى . ومن الملاحظات التي تمر بالكثير من الاطباء شكوى الرجال من آلام الظهر ( الظهار Lumbago ) ، وارتباط ذلك بالضعف الجنسي في عدد غير قليل منهم . ومع ان هذه الآلام قد تكون نتيجة مرض مفصلي في الفقرات ، إلا ان الكثيرين منهم لا يعانون من ذلك ، ولهذا فإن الارتباط بين الالم والضعف الجنسي هو ارتباط نفسي ، وتكون شكوى المريض من آلام الظهر شكوى رمزية وتعبيرية غير واعية وخاصة في الذكور .
٥ ـ امراض الجهاز العصبي :
______________________
(١) ابرام وابرايان ( ١٩٧٥ ) وسالفتيرا ( ١٩٧٥ ) وستيل ( ١٩٧٦ ) وغيرهم .
(٢) الفرق بين الشهوة واللذة : ان الشهوة توقان النفس إلى ما يلذ ويسر ، واللذة ما تاقت النفس إليه ونازعت إلى نيله فالفرق بينهما ظاهر ( معجم الفروق اللغوية ص ٣٠٦ برقم ١٢٢٩ ) .