الخاصة بالارتخاء فيتسع الرحم لخروج الجنين ، هنا يشعر الإِنسان بمدى إِبداع الله عز وجل .
دواؤك فيك وما تشعر |
|
وداؤك منك وما تبصر |
وتحسب انك جرم صغير |
|
وفيك انطوي العالم الاكبر |
في قرار مكين : اي متمكن محاط بأسيجة لئلا تتطرق إِليه صدمات ، وفي الوقت ذاته سلحه الباري عز وجل بمجموعة من الاسلحة لحفظه ورعايته وذلك بإفرازات خاصة تطرد عنه الجراثيم ، كل ذلك للمحافظة على ما يحمل ، والاُم تحمل النبع الذي يمد الجيل .
يقول احد العلماء : ان الذ فترة من عمر الإِنسان هي الفترة التي يقضيها وهو جنين ، يسبح في السائل الجنيني داخل الرحم لانه في هذه الفترة لا يواجه آلاما ولا طوارئ ولا تعبر الافكار إِلى ذهنه ولا توجد منغصات الحياة ولا التصورات المؤلمة . ولكنه عندما يخرج من بطن اُمه تقبل عليه المشكلات ويبدأ يتفاعل معها ويواجه الحر والبرد والآلام والتصورات المزعجة . يقول الشاعر :
لما تؤذن الدنيا به من ذهابها |
|
يكون بكاء الطفل ساعة يوضع |
وإِلا فما يبكيه منها وانسها |
|
لأكبر مما كان فيه وأوسع |
لقد جعل الله عز وجل للإِنسان دائما بيتا في مسيرته ، بيته الاول هو التراب ثم ينتقل منه إِلى بيت آخر وهو صلب الاب ثم إلى بيته الثالث وهو الرحم ثم ينتقل إِلى الدنيا وهي بيته الرابع وفيها اعطاه الله وثيقة ( أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ) . ولذلك يفترض المشرِّع الإسلامي للمرء سكنا يأوي إليه وطعاما يأكله وزوجة تؤويه .
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من سعادة المرء المسلم دار واسعة وامرأة مطيعة ومركب بهي أو هني وولد مطيع ) ، هذه اسباب السعادة ، وعليه فإن الحاجات الضرورية مكفولة عند المشرِّع الإِسلامي بطريقين : التكافل الاجتماعي وبيت المال .
وبيته الخامس هو
القبر ، قال تعالى (
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا )