وإذا اُخذ لحم الزبيب وخلط بدقيق الجاورس (١) وبيض وقلي بعسل واُكل هكذا أو خلط به ايضاً فلفل : جلب من الفم بلغماً .
قال البصري : جرم الزبيب حار رطب في الدرجة الاُولى .
قال مسيح : في جميع أنواعه كلها قوة جالية غسالة ، ولذلك قد يتولد منها مغص (٢) .
قال الرازي : حار باعتدال يغذو غذاءً صالحاً ولا يسدد كما يفعل التمر إلا أن التمر أغذى منه وأحمره احلاه وأعراه من القبض ، صالح للصدر والرئة والمعدة ويخصب البدن والكبد الحَشِفَةَ (٣) ويسمنها وليس يتأذى به من الناس إلا المحرورون جداً ، ويصلح ذلك منه بالسكنجبين (٤) ، وأدنى شيء من الفواكه الحامضة يؤكل عليه وهو ينفع المبرودين ولا يحتاجون له إِلى إِصلاح إلا لنفخ يهيج منه إن أُكثر شرب الماء عليه ، وهو أيضاً نفخ ينحل ويخرج سريعاً ولا يتجاوز جرم الأمعاء إِلى طبقاتها ، فلذلك ليست له نفخة رديئة مؤلمة عسرة الخروج ، بل سهلة الخروج سهلة الانحلال .
قال ابن ماسة : خاصة الزبيب إِذا أُكل بعجمه : النفع من أوجاع الأمعاء ، والحلو
______________________
(١) الجاورس : هو الذرة وهو ثلاثة أصناف . ( تذكرة أُولي الألباب : ج ١ ص ١٠٢ ) .
الجاورس : هو الذرة : ( طب الإمام الصادق عليهالسلام : ص ٤٨ ) .
الجاورس : صنف من الدخن وقيل الدخن نفسه وقيل الدخن جنسان ، والجاورس فارسي والدخن عربي . ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ١ ص ١٥٦ ) .
(٢) المغص : وجع في الأمعاء والتواء فيها ، ج : أمغاص .
(٣) القشفة : بدل الحشفة في نسخة اُخرى .
(٤) السكنجبين : هو الشراب المركب من الخل والعسل . ( مفتاح الطب : ص ١٥٧ ، الفصل ٩ في اسماء الأدوية المفردة والمركبة ) .