وكله يابس فيها ، إذا غُلي وشُرب قتل الديدان وفتح السدد وأزال الرياح الغليظة .
ونشارة خشبه تزيل [ وجع ] الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء ، والضال منه اغنى منه اعني الشائك اعظم فعلاً .
وسحيق ورقه يلحم الجراح ذروراً ، ويقلع الاوساخ ، وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر .
ومن خواصه : انه يطرد الهوام ، ويشد العصب ويمنع الميت من البلاء ومن ثم تغسل به الاموات (١) .
وثمره : هو النبق إذا اُعتصر الحلو النضيج اللحم منه وشُرب بالسكر ازال اللهيب والعطش وقمع الصفراء ، وكذا يفعل سويقه ، إلا انه يقطع الإسهال .
ونواه : إذا درس ووضع على الكسر جبره ، وكذا الرض مطلقاً مجرب .
وإن طبخ حتى يغلظ ولطخ على مَن به رخاوة ، والطفل الذي ابطأ نهوضه اشتد سريعاً .
وهو ضار بالمبرودين [ اي النبق ] وتصلحه المصطكي والزنجبيل (٢) ، وكثيره ينقلب في المحرورين مرة ويصلحه السكنجبين (٣) . ( تذكرة اُولي الالباب ج ١ ص ١٨٦ ) .
قال الدكتور محمد رفعت : السدر ( شجر النبق ) :
وهو شجر معمِّر ، وخشبه سريع التسوس ، ويعالج هذا بتجفيفه وتعطينه الماء
______________________
(١) قال العلامة الحلي ( ره ) : يجب تغسيل الميت ثلاث مرات :
الاُولى : بماء السدر والثانية : بماءِ الكافور والثالثة : القراح [ بالماء ] كغسل الجنابة ، ويستحب غسل رأسه وجسده برغوة السدر ، وفرجه بالاشنان ، وأن يُوَضّأ . ( تبصرة المتعلمين في احكام الدين كتاب الطهارة الفصل الخامس في غسل الاموات ) .
(٢) الزنجبيل يسمى عند العراقيين : عرك حار .
(٣) السكنجبين : هو الشراب المركب من الخل والعسل . ( مفتاح الطب ص ١٥٧ الفصل ٩ ) .