زوايا شبيهة بساق الاذخر على طرفه اوراق صغار ثابتة وزر .
واُصوله كأنها زيتون ومنه طوال ومنه مدوَّر مشتبك ، يعني ان اصوله شبيهة بثمر الزيتون بعضها مع بعض طيبة الرائحة سود فيها مرارة .
وينبت في اماكن غامرة وأرض رطبة وأجود السعد ما كان منه ثقيلاً كثيفاً عسراً غليظ الرض ، فيه خشونة ، طيب الرائحة مع شيء من حدَّة ، والسعد الذي من قليصا والذي من سوريا والذي من الجزائر التي يقال لها قويلادس هو على هذه الصفة .
وقوّته مسخنة مفتحة لأفواه العروق .
وإذا اشرُب يدر البول لمن به حصاة وحبن (١) ، وينفع من سم العقرب وهو صالح إذا تُكمد به لبرد الرحم وانضمام فمها ويدر الطمث (٢) .
وهو نافع من القروح (٣) اللواتي في الفم والقروح المتأكلة إذا اُستعمل يابساً مسحوقاً .
وقد يقع في المراهم المسخنة وقد يُحتاج إليه في بعض الادهان المطيبة .
وقد يقال ان بالهند نوعاً آخر من السعد شبيهاً بالزنجبيل ، إذا مُضغ صار لونه مثل لون الزعفران ، وإذا لطخ على الشعر والجلد حلق الشعر على المكان .
قال جالينوس : الذي يُنتفع به من السعد إنما هو اصله خاصة واُصول السعد تسخن وتجفف بلا لذع فهو لذلك ينفع منفعة عجيبة من القروح التي قد عسر إِنْدِمالها بسبب رطوبة كثيرة لأن فيها مع هذا شيئاً من قبض ، ولذلك صار ينفع من القروح التي تكون في الفم وينبغي أيضاً ان يشهد لاُصول السعد بأن فيها قوة قطّاعة ،
______________________
(١) الحبن : الاستسقاء .
(٢) تُعطى الحلبة للفتيات في فترة البلوغ لمفعولها المنشط للطمث . ( الغذاء لا الدواء : ص ٣٢٨ ) .
(٣) فساد اللثة : تغسل ٣ أو ٤ أوراق زيتون وتمضغ لمدة ربع ساعة وتلفظ ، مرتين كل يوم ، يداوم على استعمال هذه الوصفة حتى الشفاء . ( التداوي بزيت الزيتون : ص ٧٣ ) .