إذ لولا الشمس (١) والضياء نهاراً والظلمة ليلاً ما تمت عملية التمثيل الكوروفيلي في أوراق النباتات الخضراء نهاراً وعمليتها المعاكسة ليلاً وهما العمليتان اللتان تعملان على توفير وتنظيم تواجد العناصر الغازية الرئيسة في الهواء .
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة للجو ما تمت عملية تبخر الماء وتكاثفهِ وتساقط المطر ( الماء ) الذي جعل الله منه كل شيء حي .
ولولا الشمس وحرارتها وما ينتج عن غيابها من برودة ما تمت عملية نشاط وتكاثر النباتات والكائنات الدقيقة ولا تثبيط نشاطها و / أو القضاء عليها .
ولولا الشمس واشعاعاتها المفيدة وما ينتج عن غيابها من وقف اشعاع الاشعاعات الضارة ، ما تمت اعداد كبيرة من العمليات البيولوجية . . إلى آخر ما هنالك من أُمور معلومة ، فضلاً عما لا نعلمه منها ( وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) (٢) التي تعمل جميعها على توفير شروط وظروف المناخ البيئي الملائم للحياة واستمراريتها على الأرض بشكل متوازن .
أما احتياج الافراد لما توفره الشمس من شروط وظروف المناخ البيئي الايجابي لحياة الإنسان وبقية الكائنات الحية على هذه الأرض ، فهو مقدر بقدره من قِبَل الخالق جلت قدرته ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) (٣) ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ
______________________
(١)
بل هي الشمس اضاءَت مطلعاً |
|
وبدت واليل منشور الجناح |
ولقد بتنا نريب المضجعا |
|
بيننا ستر عفاف ووشاح |
( للسيد محمد سعيد الحبوبى رحمهالله ) .
(٢) الآية ٨٥ / من سورة الاسراء . قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وما أُوتيتم كثيرٌ فيكم ، قليل عند الله . ( الاصفى ج ١ ص ٦٩٥ ) .
(٣) مقدراً مكتوباً في اللوح قبل وقوعه ( الأصفى ج ٢ ص ١٢٣٨ ) .
له وقت وأجل ومدة ( تفسير القمي ج ٢ ص ٣٤٢ ) القمر ٤٩ .