الماعز ، ولونه قاتم كالمحروق ، وتحيطه أحياناً من الخارج مواد مخاطية أفرزتها الأمعاء بسبب ضغط كتل البراز الجافة على جلدها المخاطي وإحداث بعض التخريش فيه . ولإخراج كتل البراز الجافة من الامعاء يبذل المصاب كل مجهود عضلات بطنه ، ويحبس النفس كي تشترك عضلة الحجاب الحاجز مع عضلات جدار البطن في الضغط على الامعاء لتفريغ البراز منها . وقد يؤدي هذا الضغط عند المسنين والمصابين بمرض في القلب أو تصلب في الشرايين . . الى الموت الفجائي ، بشلل القلب أو بانفجار أحد شرايين الدماغ ( السكتة القلبية أو الدماغية ) .
هذا وقد يجرح البراز الجاف عند خروجه من الدبر الجلد المخاطي ويحدث فيه ( تشققات ) مؤلمة جداً ، وكثيراً ما تتضاعف الإصابة بالباسور ، ويستحسن أن يقسم القبض من الوجهة العملية الى نوعين :
أ ـ القبض الوهني : وفيه تكون حركة الامعاء الديدانية التي تدفع بمحتويات الامعاء من الأعلى نحو الأسفل ضعيفة لوهنٍ في الامعاء وارتخاءٍ في عضلاتها ، فتتجمع المواد البرازية في الامعاء الغليظة . وهذا التجمع يزيد في وهنها وارتخائها حتى تصبح في بعض اجزائها شبيهة بأكياس صغيرة مملوءة بالمواد البرازية .
ب ـ القبض التشنجي :
وفيه تتوقف حركة الامعاء الديدانية لِتَهَيج في أعصاب الامعاء ـ وعلى الأخص الغليظة منها ـ وإِحداث تقلص شديد مستمر ( تشنج ) في عضلات الامعاء وعلى الأخص في القسمين المستعرض والنازل من الامعاء الغليظة . ويمكن للطبيب أن يلمس هذا التشنج ويحدد مكانه في الامعاء بفحص جدار البطن . ويستطيع غير الطبيب أن يشخص القبض التشنجي من وجود تقطع وجفاف في البراز بحيث يشبه في شكله وقوامه بعر الإبل أو الماعز ، أو يخرج رفيعاً كالقلم
، أو شريطياً غير مبروم . وبعد التبرز يظل المصاب يشعر بالامتلاء في البطن وبحاجة إلى التبرز لأن امعاءه تظل محتفظة بكمية كبيرة من المواد البرازية المحتقنة فيها . وقد
يزول التشنج أحياناً لفترة قصيرة بضع مرات في اليوم يتبرز المصاب بعد كل مرة منها