كمية من البراز تقل أو تكثر بالنسبة لدرجة ومدة فترة زوال التشنج عن الامعاء . وفي القبض التشنجي تظهر الامعاء بالتصوير الشعاعي بشكل المسبحة وعلى الأخص في القولون المستعرض والسين الحرقفي . وكثيراً ما يكو القبض مختلطاً ـ أي هيناً ـ في جزء من الامعاء وتشنجياً في جزء آخر منها . وفي مثل هذه الحالات المختلطة يستمر القبض مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع يعقبها إِسهال يدوم (٣ ـ ٤ ) أيام . وذلك لأن القبض التشنجي إذا طالت مدته أحدث تخرشاً في الامعاء ، فيفرز جلدها المخاطي كمية كبيرة من السوائل . فإِذا ما زال التشنج وتفرغت الامعاء بتبرز المواد البرازية المحتقنة فيها ، أعقب ذلك تفريغ السوائل التي أفرزتها الامعاء . وهي تظل تفرزها حتى تزول أعراض التخرش في جلدها المخاطي بعد بضعة أيام . وبعد ذلك تعود أعراض القبض وتتكرر نفس العملية من جديد .
ويرافق القبض أحياناً وعلى الأخص التشنجي منه زيادة تكوين الغازات في البطن ، والتأثير على القلب لارتفاع الحجاب الحاجز (١) من جراء ضغط الامعاء المنتفخة بالغازات ، عليه .
ومن الاعراض التي ترافق القبض أيضاً الشعور بثقل فوق المعدة والتجشؤ ( تدشايه ) ومرارة في الفم مع رائحة كريهة فيه ، وارتخاء عام في الجسم ، وفقدان النشاط للعمل ، وكآبة في النفس ، وصداع مصحوب أحياناً بدوار ( دوخة ) .
هذا ، وفي بعض حالات القبض يحدث التبرز يومياً ولكن بكميات غير كافية . بحيث تظل كمية كبيرة من المواد البرازية مختزنة في الامعاء . وفي مثل هذه الحالات يصعب الاستدلال على وجود القبض لغير الطبيب . إِلا بتجربة بسيطة يبتلع فيها المصاب صباحاً عقب الفطور مقدار ملعقتين صغيرتين من مسحوق الفحم الحيواني
______________________
(١) الحجاب الحاجز : عضلة منبسطة تفصل الصدر عن البطن ، الحجاب الحاجز يلعب دوراً مهماً في التنفس . ( موسوعة جسم الإنسان ص ١٠٥ ) .