يوم مشرق الشمس ، من بداية الربيع عل الشعر فوق حافر الخيل حيث تفقس بعد ( ٣ ـ ٤ ) أيام ، ويسرح منها الدود ، ثم يخترق الجلد فيثير الحكة ، كما يفرز من مدخله إِلى الجلد سائلاً لزجاً يلصق الشعر ، ويجعله حِزماً متلبدة ، وتظل الدودة تخترق في زحفها العضلات حتى تصل بعد بضعة أشهر إِلى داخل الجسم وتدخل في احشائه ، ويكثر وجود هذا الدود احياناً ين الفم والمعدة ، اي في المريء ، وفي موسم الخريف والشتاء يهاجر الدود نحو الظهر ، ويكمن تحت الجلد حيث يكون لكل دودة ثقب في الجلد تتنفس منه ، ويمكث الدود عادة تحت جلد الظهر مدة ( ٣٠ ـ ٩٠ ) يوماً ، وتخرج من الجلد إِلى الخارج في شهر شباط ( فبراير ) وآذار ( مارس ) ، وتقع إِلى الارض حيث تكوّن الشرنقة وبعد خروجها من جلد البقر بـ ( ١٨ ـ ٨٠ ) يوماً تخرج الذبابة الكاملة التكوين من الشرنقة حيث تصبح بعد نصف ساعة من ذلك مهيأَة للتناسل والتكاثر .
وكان هدفي ان اطرد هذه الديدان بواسطة الخل واليود ، وهذا يكون بمثابة اثبات شخصي لي على الاقل بأن استعمال الخل مع اليود ، يجعل الجسم غير صالح لاستيطان الجراثيم أو الحشرات .
وبفضل هذه المعالجة المختلطة ، لم يظهر في مدة سنة واحدة سوى ( ١٠ ) ديدان فقط على ظهور بقرات هذا القطيع ، وعددها ( ٤٥ ) بقرة جرسي ، ومن المعتاد ان تكون الدودة من هذا النوع بغلظ قلم الرصاص ، ولكن الديدان العشر المذكورة لم يتجاوز غلظ الواحدة منها غلظ عود الخلال ، أي ( نكاشة الاسنان ) ، إذ كان عليها ان تكافح الخل واليود داخل الجسم ، وقد استطعت بإضافة علف إضافي غني بعنصر اليود أن أخفض عدد الجراثيم في الحليب ، كما ان عدد هذه الجراثيم ازداد ثانية بعد إيقاف اليود . ( الطب الشعبي : ص ١٥٣ ـ ١٥٩ )
قال د . هوزر : « إن اليود جوهري للصحة ، فهو يشكل ذلك العنصر الفعال الذي تفرزه ( الغدة الدرقية ) ويسمى ( التيروكسين ) وهذه الغدة موضوعة أمام قصبة الرئة .
والتيروكسين ـ هذه
الذخيرة لليود ـ ليس له القدرة على بناء الجسم والعقل