وقال عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كان يعجبه النظر إلى الاُترج الاخضر
والتفاح الاحمر . ( الكافي ج ٦ ص ٣٦٠ حديث ٦ ، وبحار الانوار ج ١٦ ص ٢٦٧ حديث ٧٢ ) . قال جالينوس : جوف
الاُترج هو الذي فيه البزر حامض الطعم وقوته قوة تجفف تجفيفاً كثيراً حتى كأنه في الدرجة الثالثة (١)
من درجات الأشياء التي تُبرِّد وتجفف . وشحم الاُترج الذي
بين قشره وحماضه يولِّد اخلاطاً غليظة باردة . وأما قشر الاُترج
فيجفف بما في قوته ومزاجه تجفيفاً معه من الحِدَّة أمر ليس باليسير ولذلك صار يجفف في الدرجة الثانية وليس هو بارد ، لكنه إما معتدل وإما دون الاعتدال بشيء يسير وقال في كتاب الاغذية قشر الاُترج عسر الانهضام عَطِرُ الرائحة ينفع في الاستمراء كما تنفع أشياء أُخر مما لها كيفية حارة حريفة ؛ ولذلك صار اليسير منه يقوي المعدة وصار ماؤه يخلط مع ما يشرب من الأدوية المسهِّلة . وبزر الاُترج مر
الطعم ، وإذا كان كذلك فالأمر فيه بين أنه يحلل ويجفف في الدرجة الثانية . وورق هذه الشجرة قوته
أيضاً مجففة محللة . قال ديسقوريدوس : هو
نبات تبقى ثمرته عليه جميع السنة وهو معروف عند جميع الناس ، والثمر بنفسه طويل ؛ لونه شبيه بلون الذهب طيب الرائحة مع شيء من كراهة ؛ وله بزر شبيه ببزر الكمثرى . إذا شرب بشراب كانت
له قوة يضاد بها الأدوية القتّالة ويسهِّل البطن وقد يتمضمض بطبيخه وعصارته لتطييب النكهة . وقد يشتهيه النساء
الحوامل للشهوة (٢) الخارجة عن الطبيعة ، العارضة لهن ______________________ (١)
راجع درجات الادوية في حرف الدال . (٢)
الشهوة هي حالة تعرض للنساء الحبالى وتسمى الوحم ، والوحم : اسم لما يُشتَهى وهي