كافية (١) إلى تسعة وعشرين يوماً ، وإنّ الله سيقتلك فيها بأضعف أصحابي ، وستلقى أنت وشيبة وعتبة والوليد وفلان وفلان ـ وذكر عدداً من قريش ـ في قليب بدر مقتّلين ، أقتل منكم سبعين ، وآسر منكم سبعين ، أحملهم على الفداء (٢) الثقيل.
ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : ألا تحبّون أن اُريكم مصرع (٣) كلّ واحد من هؤلاء؟ هلمّوا إلى بدر ، فإنّ هناك الملتقى والمحشر ، وهناك البلاء [ الأكبر ] (٤) ، فلم يجبه إلا أمير المؤمنين ، وقال : نعم ، بسم الله ، فقال صلىاللهعليهوآله لليهود : اخطوا خطوة واحدة فإنّ الله يطوي الأرض لكم ، ويوصلكم إلى هناك ، فخطا القوم خطوة ، ثم الثانية : فإذا هم عند بئر بدر.
فقال صلىاللهعليهوآله : هذا مصرع عتبة ، وذاك مصرع شيبة ، وذاك مصرع الوليد ، إلى أن سمّى تمام سبعين ، وسيؤسر فلان وفلان ، إلى أن ذكر سبعين منهم ، فلمّا انتهى (٥) إلى آخرها وقال : هذا مصرع أبي جهل ، يجرحه (٦) فلان الأنصاري ، ويجهز عليه عبد الله بن مسعود أضعف أصحابي.
ثمّ قال : إنّ ذلك لحقّ كائن إلى بعد ثمانية وعشرين يوماً ، فكان كما
____________
١ ـ في التفسير : كائنة.
٢ ـ كذا في التفسير والمناقب ، وفي الأصل : النداء.
٣ ـ كذا في التفسير والمناقب ، وفي الأصل : مصارع.
٤ ـ من التفسير والمناقب.
٥ ـ في التفسير والمناقب : انتهوا.
٦ ـ كذا في التفسير والمناقب ، وفي الأصل : آخرها فإنّ هذا مصرع ابي جهل يخرجه ـ وهو تصحيف ـ.