مشابهه ومماثله ، ولهذا أمر الله نبيّه بسدّ أبواب الصحابة وترك باب عليّ لكونه مماثله ومشابهه. (١)
روى أحمد في كتاب الفضائل (٢) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال في ذلك ـ لمّا تكلّم الناس ـ : والله ما سددت شيئاً ولافتحته ، ولكن اُمرت بشيء فاتّبعه. (٣)
تاريخ البلاذري ومسند أحمد في خبر قال [ عمرو بن ميمون ] (٤) : خلا ابن عبّاس مع جماعة ، فنالوا من عليّ ، فقام ابن عبّاس ، ثمّ قال : اُف اُف وقعوا في رجل قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ومن كنت وليّه فعليّ وليّه.
وقال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، الخبر.
وقال : لأدفعنّ الراية غداً إلى رجل ، الخبر.
وسدّ أبواب الصحابة إلا بابه. ونام مكان رسول الله ليلة الغار. وبعث ببراءة مع أبي بكر ، ثمّ أرسل عليّاً فأخذها منه. (٥)
وفي فضائل أحمد : قال عبد الله بن عمر : ثالثة أشياء كنّ لعليّ لو كان لي واحدة منها لكانت أحبّ إليّ من حمر النعم ؛ أحدها : إعطاؤه الراية يوم خيبر ، وتزويجه فاطمة ، وسدّ الأبواب.
____________
١ ـ نحوه في مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ١٨٩ ، عنه البحار : ٣٨ / ٣٤٠.
٢ ـ فضائل الصحابة : ٢ / ٥٨١ ح ٩٨٥ ، مسند أحمد : ١ / ١٧٥ ، وج ٤ / ٣٦٩.
٣ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ١٩٠.
٤ ـ من المناقب.
٥ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ١٩١ ، عنه البحار : ٣٩ / ٢٨.