إن كنت تبغي أن ترى أبا الحسن |
|
فاليوم تلقاه مليّاً فاعلمن |
وضربه ضربة فقتله.
فخرج بنو ضبّة وجعل بعضهم يقول :
نحن بنو ضبّة أعداء عليّ |
|
ذاك الذي يعرف فيهم بالوصيّ |
وقال آخر منهم :
نحن بنو ضبّة أصحاب الجمل |
|
والموت أحلى عندنا من العسل |
ردّوا علينا شيخـنا بـمر تحل |
|
إنّ عليّاً بعد مـن شـرّ النـذل |
وقيل : إنّ ابن اليثربي عمرو ـ أخوه عبدالله المذكور ـ يقول :
إن تنكروني فأنا ابن اليثربي |
|
قاتل علباء ثم (١) هند الجملي |
ثمّ ابن صوحان على دين عليّ
فبرز إليه عمّار رضي الله عنه قائلاً :
لا تبرح العرصة يا ابن اليثربي |
|
اثبت اُقاتلك على دين عليّ |
فأرداه عمّار عن فرسه وجرّ برجله إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقتله بيده.
فخرج أخوه أيضاً قائلاً :
أضربكم ولو أرى عليّا |
|
عمّمته أبيض مشرفـيّا |
وأسمراً عنطنطاً خطيّا (٢) |
|
اُبكي عليه الولد والوليّا |
__________________
١ ـ في المناقب : يوم.
٢ ـ الأسمر : الرمح وعنطنط : الطويل. والخَطُّ : مرفأ السفن بالبحرين تنسب إليه الرماح.