صرف الردى بفنـي الزمان موكل |
|
ولهم بأسـيـفا المـنيـّة تـقتل |
وهُم لأسـهم فتـكه غـرض فليس |
|
لهم سبـيـل عـنه أن يتـحوّلوا |
في حكمةٍ بـقضائه فـي أخـذهم |
|
بالموت جـمعاً لا يجـور ويعدل |
كم غادرت غَـدراتـه مــن قاهرٍ |
|
في الترب مـقهوراً تطأه الأرجل |
عفت العواصف قـبره بهـبوبهـا |
|
وعلى ثراه الـسائمات تهـرول |
أين الملوك بنـو الملـوك ومن هم |
|
كانوا إذا ركبوا يـذوب الجـندل |
لعب الزمان بهـم فعمّا قـد جرى |
|
في حقّهم من صرفـه لا تـسألوا |
بليت محاسنهـم وشـتّت شمـلهم |
|
وخلت مجالسهم وأفـنى الـمنزل |
واستبدلوا بطن الثرى من ظهرها |
|
واروعتا بحشاي مـمّا استـبدلوا |
يا من حيث مدامعي مـن أجلـهم |
|
في صحن خـدّي مطلق ومسلسل |
عنّي خذوا خبـر الصبابة انـّني |
|
ما بين أربـاب الـغرام مــعدل |
سقـمي لدعـواي المحبّة معـجز |
|
إذ دمع عيني مذ نـأيتـم مـرسل |
يا مـن حقـيقة محنتي في حبّهم |
|
منـها سقـامـي مجـمل ومفصّل |
ما ان ضـمـمت إلى زلال لقاكم |
|
إلاّ ولي مـن فيـض دمعي منهل |
كلا ولا عـنّي تـأخّـر وصلكم |
|
إلاّ وهيّـجنـي غـرام مقـــبل |
فلأندبنّ بحرقـةٍ مـن لـوعتي |
|
رضـوى يـذوب لهـا ويـذبـل |
بالخيف خفت منيـّتي إذ لم أنل |
|
بمنى المنى منكم فـخطـبي مشكل |
وبجمع أجمعتم قـطيـعة صبّكم |
|
فـغدا جـمالـكم يخـد ويـزمـل |
ورميـتم قلـبي بجمـرة لوعةٍ |
|
بشُواظها مـنّي اُصـيـب المقـتل |
فلأصـرفنّ مـودّتي عنكم إلى |
|
قـوم لـهم فـي المـجد باع أطول |
قـوم هـم اما ولـيّك عـادل |
|
أو عـالـم أو حـاكـم أو مـرسل |