أو عــابـد أو حـامـد أو زاهـد |
|
أو مـاجـد أو عـاضد أو مفضل |
أو فائز يـوم الـغـديـر بـرتـبـة |
|
بعلوّها خـضع السمـاك الأعزلُ |
مولى إليـه فـي الـحساب حسابـنا |
|
وعلـيه فـي ذاك المـقام نـعوّل |
وإذا بنـو الـدنـيا توالت مثـلهـا |
|
فإليه من دون الـخـلائق نعـدلُ |
فـرض الإلـه عــلى الأنـام ولاءهُ |
|
فرضـاً بـه نـزل الكتاب المنزل |
إن كنتَ مرتابـاً فسـل عـن إنّما (١) |
|
فهي الدليل لـمن يصـحّ ويعـقل |
كـتف النـبيّ لأخمصيـك مـواطىء |
|
فلذاك خـدّ سـواك حـقّاً أسفـل |
يــا أوّل الأقوام إيـمـانـاً بـما |
|
أوحى الإله لابن عمـّك مـن عل |
يا آخـراً عـهـداً بـه لمّا قـضـى |
|
حزت الـعلى أنت الأخـير الأوّل |
مـا رمـتُ نـظـماً فيـك إلا زانه |
|
سحراً يـزيـّن مقـولي ويجمـّل |
وإذا مـديـح سواك رامت فكـرتي |
|
سمح القريض له وكـلّ المقـول |
وإذا طـغى ريب الزمـان بـعسـره |
|
فدعائي باسمك للعسـر يسهــّل |
أعمـالنـا منقوصـة مـقـصـورة |
|
إن لم يصحـّحها ولاك ويـكمـّل |
مديـحك ألبسـنـي ملابـس رفعة |
|
لعلوّهـا فـوق الـمجـرّة أرفـل |
كــم مـنـبـر شـرّفته بـمدائح |
|
في وصف مجدك فضلها لا يجهل |
وخـطـابة رصّـعتها بـجـواهـر |
|
هام الثناء بهـا عـليـك يكـلّـل |
تـعنوا وجـوه اُولي التـقـى لجلالها |
|
وذوو الشقاء حسـداً بها يتضاءلوا |
ماطال مـجـد بالمـكـارم والتـقى |
|
إلاّ ومـجد عـلاك مـنه أطـول |
رقمت حروف علاك في الصحف الاُولى |
|
مفروضـة إذ مـا سواهـا مهمل |
__________________
١ ـ أي قوله تعالى في سورة المائدة : ٥٥ : ( إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ ).